حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 486

 كورونا ؛ قليل من كثير فلما الخوف ولما الهلع ؟!!

 كورونا ؛ قليل من كثير فلما الخوف ولما الهلع ؟!!

 كورونا ؛ قليل من كثير فلما الخوف ولما الهلع ؟!!

17-03-2020 10:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس وصفي عبيدات

التهب العالم ، هلع خوف ارتجاف تهافت على السلع تخزين غير مبرر للمواد ، كل هذا بسبب كذبة اعلامية وتهويل عن فايروس عابر سيمضي بعد اسابيع قليله وكأن شيئاً لم يكن ، آلاف المليارات ستنفق ، اقتصاديات ستنهار ودول ستكون بغير ما كانت عليه بسبب لعبة الاعلام ، لا أستهين بالحال ولا بانتشار الوباء كما النار بالهشيم ولكن ! نظرة فاحصة الى آثاره ، فمنذ اشهر لم يتجاوز عدد المصابين ال ١٨٠٠٠٠ الف مصاب في كل العالم وعدد حالات الوفيات لم تتجاوز ال ٧٠٠٠ آلاف شخص وهذه باعتقادي ارقام متواضعة اذا ما تذكرنا ان قنبلة في هيروشيما ونجازاكي قضت على اكثر من ٥٠٠٠٠ الف مواطن ياباني في ساعة واحدة وما زال الالاف يعانون من آثارها ، مئات الاطفال في خندق العامرية قضوا بصاروخ مدبر ، في اليمن كل ساعة يموت طفل في العراق في ليبيا وفي ادلب الالاف يموتون ويهجّرون ليفترشوا وحل الارض وغطاؤهم مطر السماء والسحاب المتراكم فوقهم ، كم من مسلم يُقتل كل يوم في الصين وفي نايمار ؟ ام اننا قوم ننسى كل شئ ونتذكر إعلام الغرب وامريكا ؟ كم من عجوز وطفل يموت كل يوم في عالمنا المتساقط جوعاً وعطشاً وبأمراض عضال أدرنا اظهرنا لهم وكأنهم ليسوا من البشر وليسوا من جلدتنا ؟ لماذا هذه الهالة الكبيرة لمرض مفتعل وهو حرب كما هي حروبهم ولكنها الاقل فتكاً ؟


جوع قهر ذل عبودية تقضي على الملايين منا ونمُر عليها مرَّ الكرام ونتوقف الآن عند مخلوق حقير لو توكلنا على الله حق التوكل لجاء أمر ربنا بإبطال كل مكرهم به فينا .
اليوم نرتعب وننفق المليارات لمكافحة الفايروس لوقف الموت فماذا فعلنا لنوقف موت الحروب التي نشنها على بعضنا البعض ، كم من بيت دُمّر على اهله ؟! كم من مُهجّر اصبح يبحث عن لقمة الحياة فلا يجدها ؟ كم من مرتعد من برد قارص يموت امام انظارنا دون ان نقدم له بطانية تقيه الموت ، واليوم نتسابق على رصد المليارات للقضاء على كورونا ؟! ووالله وتالله لولا خوف الحكام من ان يصابوا بهذا المرض ولن يجدوا مشفاً في العالم يستقبلهم لما صرفوا عليه مليماً احمر ، ولولا حبهم وخوفهم على انفسهم واموالٍٍ تملكوها بغير حق لما كانوا كما هم ذعراً وخوفاً


خافوا على انفسكم ولكن لا ترهبونا فإن كان الموت ؛ فهو آتٍ لا محالة ولو كنّا في قصور مشيدة ومن كان منكم قادر على منع الموت فليمنعه عن نفسه .
عافانا الله من كل داء ووباء .








طباعة
  • المشاهدات: 486
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم